هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تعرف على الدولــــة العامرية...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فيروز
لبناني متقدم
لبناني متقدم
فيروز


عدد الرسائل : 88
علم بلدك : تعرف على الدولــــة العامرية... Lebanon_flag
تاريخ التسجيل : 16/06/2007

تعرف على الدولــــة العامرية... Empty
مُساهمةموضوع: تعرف على الدولــــة العامرية...   تعرف على الدولــــة العامرية... Icon_minitimeالأربعاء يوليو 04, 2007 6:08 pm

مــقـدمـــة

محمد بن أبي عامر ت 392 هـ= 1002 م


أو لاً : الدولة العامرية 366 - 399 هـ= 976 - 1009م

ثانياً : الدولة العامرية بعد الحاجب المنصور


ثالثاً : تولي عبد الرحمن بن المنصور وانتهاء الدولة العامرية


رابعاً : سقوط الخلافة الأموية وانتهاء الدولة العامرية


خامساً : المهدي وبداية الفتنة وعهد ملوك الطوائف


سادساً : انتهاء عهد الخلفاء والأمراء وتولّي مجلس شورى للحكم


سابعاً : سليمان بن الحكم وأعمال يتأفف من ذكرها التاريخ


ثامناً: انتهاء عهد الخلفاء والأمراء وتولّي مجلس شورى للحكم




محمد بن أبي عامر ت 392 هـ= 1002 م
كان محمد بن أبي عامر يملك طموحات ضخمة وآمال كبيرة أطمعته في أن يكون
واليًا على هذه البلاد، ولتحقيق هذا الحلم قام بعدة مكائد غاية في الظلم
والقسوة، فعمل على الآتي:

أولًا:

فكر في التخلص من الوصيين اللّذَيْن كانا معه على هشام بن الحكم، فدبر
مكيدة سجن فيها الحاجب (جعفر بن عثمان المصحفي) ثم قتله بعد ذلك، ثم نظر
إلى أمر أم هشام بن الحكم فوجد أن موقفها ضعيف بالنسبة له كقائد شرطة
فتركها في قصرها، ثم تقلّد هو الأمور وحده، وبدأ يحكم بلاد الأندلس باسم
الخليفة الصغير هشام بن الحكم.

ثانيًا:

أراد محمد بن أبي عامر بعد ذلك أن يقوّي جانبه أكثر مما كان عليه، فتزوج
من ابنة أمير الجيش غالب بن عبد الرحمن، وبذلك يكون قد حيّد جانب أمير
الجيش، وضمن ولاء الجيش الأندلسي له، وحين انتبه غالب بن عبد الرحمن (أمير
الجيش ووالد زوجته) له وعلم نيّاته وخطته وأفصح له عن ذلك، دبّر محمد بن
أبي عامر له مكيدة أيضًا ثم قتله.

ثالثًا:

وبنظرة طويلة إلى الأمام بدأ محمد بن أبي عامر يقنع الخليفة الصغير هشام
بن الحكم بالاختفاء في قصره بعيدًا عن العيون؛ وذلك - كما يزعم - خوفاً
عليه من المؤامرات، وأن على الخلفاء أن يتفرغوا للعبادة ويتركوا أمور
الناس لرئاسة الوزراء أو لقوة الشرطة أو غيرهما، وهكذا أقنعه، وقام هو
بإدارة دفّة البلاد، ورُبّي ونشأ هشام بن الحكم الطفل الصغير على هذا
الفهم.

بروز نجم محمد بن أبي عامر (الحاجب المنصور)

بعد حوالي خمس سنوات من تولي هشام بن الحكم الأمور ووصاية محمد بن أبي
عامر عليه، كان الأمر قد استَتَبَّ لمحمد بن أبي عامر ولقّب نفسه بالحاجب
المنصور.

حتى أصبح يُدعى له على المنابر مع الخليفة هشام بن الحكم، ثم نقش اسمه على النقود وعلى الكتب والرسائل.

وإتمامًا لذلك وكما أنشأ عَبْد الرَّحْمَن النَّاصِر رحمه الله مدينة
الزهراء في الشمال الغربي من مدينة قرطبة لتكون مركزًا لخلافته، قام محمد
بن أبي عامر بإنشاء مدينة جديدة في شرق قرطبة سمّاها مدينة الزاهرة أو
مدينة العامرية.

وبدأ محمد بن أبي عامر ينقل الوزارات ودواوين الحكم إلى مدينة الزاهرة،
وأنشأ له قصرًا كبيرًا هناك، وبدأ يجمّل فيها كثيرًا، حتى أصبحت مدينة
الزاهرة أو مدينة العامرية هي المدينة الأساسية في الأندلس وبها قصر الحكم.

********************************************************



أولاً : الدولة العامرية 366 - 399 هـ= 976 - 1009م




بعد التمهيدات السابقة وفي الطريق نحو عهد جديد من تاريخ الأندلس قام محمد بن أبي عامر بعمل الآتي:

أولًا: في سنة 381 هـ= 991 م قام بأمر لم يعهد من قبل في تاريخ الأندلس،
بل في تاريخ المسلمين، حيث عهد بالحجابة من بعده لابنه عبد الملك بن
المنصور، وكان المشهور والمتعارف عليه أن الخليفة وحده هو الذي يعهد
بالخلافة من بعده.

ثانيًا: وتمهيدًا لإقامة مُلْك على أنقاض بني أمية، قام في سنة 386 هـ=
996 م بتلقيب نفسه بلقب الملك الكريم، كل هذا وهشام بن الحكم الخليفة يكبر
في السن، لكن ليس له من الأمر شيء.

ثالثًا: إستعان محمد بن أبي عامر بالبربر لقلة عشيرته اليمنية بالأندلس .

بدأ العامريون يكثرون في أماكن الحكم في بلاد الأندلس، وبدأ التاريخ يسجل
لهم عهدًا جديدًا سماه: الدولة العامرية، وقد بدأت فترة هذه الدولة فعليًا
منذ سنة 366 هـ= 976 م ، وعلي الرغم من ذلك فإنها كانت داخله في العصر
الأموي لأن الحكم الإسمي كان لهشام المؤيد

جوانب مضيئة في حياة محمد بن أبي عامر:

كان غريبا حقا أن يغزو محمد بن أبي عامر في حياته أربعًا وخمسين غزوة لم
يُهزم أبدًا في واحدة منها، بل كان الأغرب من ذلك هو أن يصل (الحاجب
المنصور أو محمد بن أبي عامر) في فتوحاته إلى أماكن في مملكة ليون وفي
بلاد النصارى لم يصل إليها أحد من قبل، بل لم يصل إليها الفاتحون الأوائل
مثل موسى بن نصير وطارق بن زياد، فقد وصل الحاجب المنصور إلى منطقة
الصخرة، تلك المنطقة التي لم تُفتح من قِبَل المسلمين من قبل، واستطاع
رحمه الله أن يغزو النصارى في عقر دارهم، وها هو قد وصل إلى خليج بسكاي
والمحيط الأطلسي في الشمال.

وهذه صور مشرقة من حياته الجهادية:


جاء عن الحاجب المنصور في سيرة حروبه أنه سيّر جيشا كاملًا لإنقاذ ثلاث من
نساء المسلمين كن أسيرات لدى مملكة نافار، ذلك أنه كان بينه وبين مملكة
نافار عهد، وكانوا يدفعون له الجزية، وكان من شروط هذا العهد ألا يأسروا
أحدًا من المسلمين أو يستبقوهم في بلادهم، فحدث ذات مرة أن ذهب رسول من
رسل الحاجب المنصور إلى مملكة نافار، وهناك وبعد أن أدّى الرسالة إلى ملك
نافار أقاموا له جولة، وفي أثناء هذه الجولة وجد ثلاثا من نساء المسلمين
في إحدى كنائسهم فتعجب لوجودهن، وحين سألهن عن ذلك قلن له إنهن أسيرات في
ذلك المكان.

وهنا غضب رسول المنصور غضبًا شديدا وعاد إلى الحاجب المنصور وأبلغه الأمر،
فما كان من المنصور إلا أن سيّر جيشا جرارًا لإنقاذ النسوة، وحين وصل
الجيش إلى بلاد نافار دُهش ملك نافار وقال: نحن لا نعلم لماذا جئتم، وقد
كانت بيننا وبينكم معاهدة على ألا نتقاتل، ونحن ندفع لكم الجزية. وبعزة
نفس في غير كبر ردّوا عليه بأنكم خالفتم عهدكم، واحتجزتم عندكم أسيرات
مسلمات، فقالوا: لا نعلم بهن، فذهب الرسول إلى الكنيسة وأخرج النسوة
الثلاث، فقال ملك نافار: إن هؤلاء النسوة لا نعرف بهن؛ فقد أسرهن جندي من
الجنود وقد تم عقاب هذا الجندي، ثم أرسل برسالة إلى الحاجب المنصور يعتذر
فيها اعتذارًا كبيرًا، فعاد الحاجب المنصور إلى بلده ومعه الثلاث نساء.


وهو في جهاده لفتح بلاد النصارى كان قد عبر مضيقًا في الشمال بين جبلين،
ونكاية فيه فقد نصب له النصارى كمينًا كبيرًا، فتركوه حتى عبر بكل جيشه
وحين همّ بالرجوع وجد طريق العودة قد قطع عليه، ووجد المضيق وقد أغلق
تمامًا بالجنود.فما كان من أمر الحاجب المنصور إلا أن عاد مرة أخرى إلى
الشمال واحتلّ مدينة من مدن النصارى هناك، ثم أخرج أهلها منها وعسكر هو
فيها، ووزّع ديارها على جنده، وتحصّن وعاش فيها فترة، ثم اتخذها مركزًا له
يقود منه سير العمليات .وهنا ضج النصارى وذهبوا مغاضبين إلى قوادهم يعرضون
عليهم أن يفتحوا له الباب حتى يعود إلى بلده مرة أخرى أو يجدوا حلًا لهم
في هذا الرجل، فاستجابوا لهم وعرضوا على الحاجب المنصور أن يخلوا بينه
وبين طريق العودة ويعود من حيث أتى، فما كان من المنصور إلا أن رفض هذا
العرض، وردّ عليهم متهكمًا أنه كان يأتي إليهم كل عام مرتين، صيفًا
وشتاءً، وأنه يريد هذه المرة أن يمكث بقية العام حتى يأتي موعد المرة
الثانية، فيقوم بالصوائف والشواتي من مركزه في هذه البلاد بدلا من الذهاب
إلى قرطبة ثم العودة منها ثانية.

لم يكن مفر أمام النصارى سوى أن يطلبوا منه الرجوع إلى بلده وله ما يريد،
فاشترط عليهم الحاجب المنصور في سبيل موافقته على عرضهم ما يلي:

أولا: أن تفتحوا المضيق ولا تبقوا فيه نصرانيا واحدًا، فوافقوه على ذلك.

ثانيا: أن ترفعوا جثثكم التي ألقيناها من أمام المضيق، فبدأوا يرفعون جثث الجنود الذين قتلوا من أمام المضيق وأبعدوها عنه.

ثالثا: أن تحملوا لي جميع الغنائم من هنا إلى مقري في قرطبة، وبالفعل
أجابوا إلى ذلك، وحملوا الغنائم التي حصّلها من بلادهم من ليون في الشمال
حتى أوصلوها إلى قرطبة في الجنوب.


مقتديًا بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : لَا يَجْتَمِعُ عَلَى
عَبْدٍ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ. (رواه الترمذي
وهو حديث حسن صحيح). كان من عادة الحاجب المنصور رحمه الله في جهاده وبعد
كل معركة أن ينفض ثوبه ويأخذ ما يخرج منه من غبار ويضعه في قارورة، ثم أمر
في نهاية حياته أن تدفن معه هذه القارورة؛ وذلك حتى تشهد له يوم القيامة
بجهاده ضد النصارى.

ثانيا: اهتمامه بالجوانب الحضارية في البلاد

من الجوانب الوضّاءة في حياة محمد بن أبي عامر أو الحاجب المنصور أيضًا
اهتمامه الكبير بالجانب المادي والحضاري في البلاد، فقد أسسّ مدينة
الزاهرة على أحسن ما يكون - كما ذكرنا - وزاد كثيرًا في مساحة مسجد قرطبة،
حتى أضاف إليه ضعف مساحته الأصلية، وكان يشتري هذه المساحات ممن يقطنون
حول المسجد وذلك بالمبلغ الذي يرضونه.

وقد ذُكر في ذلك أنه كانت هناك سيدة وحيدة تسكن في بيت فيه نخلة بجوار
المسجد، وقد أبت هذه السيدة أن تبيع بيتها هذا إلا إذا أَتى لها الحاجب
المنصور بمنزل فيه نخلة كالذي تملكه، فأمر الحاجب المنصور بشراء بيت لها
فيه نخله كما أرادت حتى ولو أتى ذلك على بيت المال، ثم أضاف بيتها إلى
حدود المسجد.

زاد الحاجب المنصور كثيرًا في المسجد بعد ذلك، حتى أصبح ولفترة طويلة من
الزمان أكبر من أي مسجد أو كنيسة في العالم، وهو لا يزال إلى الآن موجودًا
في إسبانيا، ولكنه - وللأسف - قد حُوّل إلى كنيسة بعد سقوط الأندلس، ولا
حول ولا قوة إلا بالله.

ثالثا: عدم وجود ثورات أو خروج عليه طيلة عهده

كان الحاجب المنصور رجلًا قويًا، محكِمًا للأمن والأمان في البلاد، كما
كان عادلًا مع الرعية، ومما جاء في ذلك ما ترويه بعض الروايات من أنه جاءه
يومًا رجل بسيط من عامة الشعب، يبغي مظلمة عنده، وقال له: إن لي مظلمة وإن
القاضي لم ينصفني فيها، وحين سمع منه مظلمته أتى بالقاضي مستوضحًا منه
الأمر، وكيف أنه لم ينصف الرجل في مظلمته، فقال له القاضي: إن مظلمته ليست
عندي وإنما هي عند الوسيط ( بمكانة نائب رئيس الوزراء في زمننا )، فأحضر
الحاجب المنصور الوسيطَ وقال له: اخلع ما عليك من الثياب (يقصد ثياب
التميز والحكم) واخلع سيفك ثم اجلس هكذا كالرجل البسيط أمام القاضي، ثم
قال للقاضي: الآن انظر في أمرهما، فنظر القاضي في أمرهما وقال: إن الحق مع
هذا الرجل البسيط، وإن العقاب الذي أقضيه هو كذا وكذا على الوسيط، فما كان
من الحاجب المنصور إلا أن قام بإنفاذ مظلمة الرجل، ثم قام إلى الوسيط
فأقام عليه أضعاف الحد الذي كان قد أوقعه عليه القاضي، فتعجب القاضي وقال
للمنصور: يا سيدي، إنني لم آمر بكل هذه العقوبة، فقال الحاجب المنصور: إنه
ما فعل هذا إلا لقربه منا، ولذلك زدنا عليه الحد؛ ليعلم أن قربه منا لن
يمكّنه من ظلم الرعيّة.
1- يُسيّر جيشًا جرارًا لإنقاذ نسوة ثلاث
2- يقطع النصارى عليه الطريق، فيُملي شروطه عليهم
3- يجمع ما علق على ثيابه من غبار ليدفن معه في قبره

*********************************************************
ثانياً :الدولة العامرية بـعــد الحـاجب المنصور





من خلف ستار الخلافة الأموية ظل الحاجب المنصور يحكم
الأندلس ابتداءً من سنة 366 هـ= 976 م وحتى وفاته رحمه الله في سنة 392
هـ= 1002 م وقد استخلف على الحجابة من بعده ابنه عبد الملك بن المنصور،
فتولّى الحجابة من حين وفاة والده وحتى سنة 399 هـ= 1009 م أي سبع سنوات
متصلة، سار فيها على نهج أبيه في تولي حكم البلاد، فكان يجاهد في بلاد
النصارى كل عام مرة أو مرتين، كل هذا وهو أيضا تحت غطاء الخلافة الأموية.

في هذه الأثناء وعند بداية ولاية عبد الملك بن المنصور أمر الحجابة كان
الخليفة هشام بن الحكم قد بلغ من العمر ثمانية وثلاثين عاما، ومع ذلك فلم
يطلب الحكم ولم يحاول قط أن يُعمل نفوذه وسلطانه في بلاد الأندلس، فكان
فقط قد تعود على حياة الدعة واستماع الأوامر من الحاجب المنصور ومن تلاه
من أولاده.




ثالثاً : تولي عبد الرحمن بن المنصور وانتهاء الدولة العامرية

في
سنة 399 هـ= 1009 م من الهجرة وفي إحدى الحملات في الشمال يتوفي عبد الملك
بن المنصور، ثم يتولى أمر الحجابة من بعده أخوه عبد الرحمن بن المنصور؛
حيث كان أولاد بني عامر يتملكون زمام الأمور في البلاد، وأخذ أيضًا يدير
الأمور من وراء الستار، لكنه كان مختلفًا عن أبيه وأخيه، فبالإضافة إلى أن
أمه كانت بنت ملك نافار وكانت نصرانية، فقد كان عبد الرحمن بن المنصور
شابًا ماجنًا فاسقًا شَرّابًا للخمر فعالًا للزنا كثير المنكرات، فكان
الشعب يكرهه بدرجة كبيرة، ذلك الشعب الذي كان غالبيته من المسلمين كان
يكره أن يتولى أمره من جاء من أم نصرانية.

وفوق ذلك فقد قام عبد الرحمن بن المنصور بعمل لم يُعهد من قبل عند
العامريين، وهو أنه أقنع الخليفة هشام بن الحكم في أن يجعله وليًا للعهد
من بعده، وبذلك لن يصبح الأمر من خلف ستار الخلافة الأموية كما كان العهد
حال تولي والده محمد بن أبي عامر أو أخيه عبد الملك بن المنصور، فكان أن
ضجّ بنو أميّة لهذا الأمر، وغضبوا وغضب الناس أجمعون، لكن لم تكن لهم قدرة
على القيام بأي رد فعل؛ خاصة وأن عبد الرحمن بن المنصور قد جعل جميع
الولايات في أيدي العامريين وفي يد البربر الذين هم أتباع العامريين منذ
أيام الحاجب المنصور.

ومع كل هذا الفسق وهذا المجون الذي كان يعيشه عبد الرحمن بن المنصور إلا
أن الشعب كان قد تعوّد حياة الجهاد، والخروج كل عام إلى بلاد النصارى، وفي
إحدى المرّات خرج عبد الرحمن بن المنصور على رأس جيش من الجيوش إلى
الشمال، فانتهز الناس الفرصة وأرادوا أن يغيروا من الأمر، فذهبوا إلى هشام
بن الحكم في قصره وخلعوه بالقوّة وعينوا مكانه رجلًا من بني أميّة اسمه
محمد بن هشام بن عبد الجبار بن عَبْد الرَّحْمَن النَّاصِر (من أحفاد
عَبْد الرَّحْمَن النَّاصِر)، ثم دبّروا مكيدة لعبد الرحمن بن المنصور
وقتلوه، وانتهى بذلك ما يسمى في تاريخ الأندلس بعهد الدولة العامرية.



يتبـــع.../....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعرف على الدولــــة العامرية...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى التاريخ والحضارات القديمة-
انتقل الى: